نازحون عيونهم على العودة ويومياتهم مأساوية
يبدو أن للفلسطيني قدرالنزوح والهجرة ونازحو مخيم نهر البارد كانوا هذه المرة أبطال المسلسل
مدرسة الكوكب في البداوي الواقعة على بعد مئتي متر من مدخل المخيم أحتضنت أربعة آلاف نازح
عند مدخل المدرسة، يجلس شبان " حراس" يراقبون الداخل
والخارج। ملعبها تحول إلى ساحة إلتقاء وبيع سكاكر وحمامات جاهزة ومكان للترفيه؛ خمسة شبان يحاولون معاكسة تيار المأساة بـ " دربكة و زقفة" وأغنية حماسية
يهددوننا بقطع الحصص الغذائية
" هددونا أنوا هيدا آخر يوم بيعطونا الحصة الغذائية"، تقول أم هيثم من المخيم القديم الكراجات كما يسميها النازحون اي المخازن الصغيرة يؤجرها أصحابها بـ200$ و " كلها صراصير وجرادين" ، كما تقول أم هيثم
الاطفال تسأل:" ليش بيكرهونا
معاناة سردتها أم كامل مطولاً ، وفي حديثها وجعين، وجع على وضعها المأساوي، ووجع على طفلها المهموم. " بتشوفي الطفل مهموم أكثر من الكبير وأحياناً بيبكي، طفل بلا مدرسة، بلا ثياب شتوية، وبلا فرحة عيد". أم كامل تكمل وهي تسكب القهوة: " أبني بقولي مستعد أحصر كل الليل ما أروح الحمام، ويسألني بحسرة ليش بيكرهونا وبيذلونا وبيهجرونا
عايشين من قلة الموت
تعجز عن تخطيها، هي أمرأة ستينية ، كانت تنشر الغسيل ، وقد أمتزج بريق عينيها بدمعة لا تجف، حتى بتّ لا تميز بينهما وما إن رأتنا حتى أبتسمت. تعيش هي وعائلة أبنتها في مترين مربعين.
ما بهمنا الأكل، منحط حجر على بطنا بس يردونا على ديارنا" أم علي أمرأة عجوز ومريضة بالقلب والضغط لا تتحمل البرد: عايشين متل مغص البطن، عايشين من قلة الموت
عيد بأي حال عدت يا عيد؟ هي عبارة يرددها النازحون بحسرة وقلق متطلعين إلى عودة مرجوة إلى ديارهم، فيبقى مأكلهم ومشربهم أملٌ بهذه العودة
" هددونا أنوا هيدا آخر يوم بيعطونا الحصة الغذائية"، تقول أم هيثم من المخيم القديم الكراجات كما يسميها النازحون اي المخازن الصغيرة يؤجرها أصحابها بـ200$ و " كلها صراصير وجرادين" ، كما تقول أم هيثم
الاطفال تسأل:" ليش بيكرهونا
معاناة سردتها أم كامل مطولاً ، وفي حديثها وجعين، وجع على وضعها المأساوي، ووجع على طفلها المهموم. " بتشوفي الطفل مهموم أكثر من الكبير وأحياناً بيبكي، طفل بلا مدرسة، بلا ثياب شتوية، وبلا فرحة عيد". أم كامل تكمل وهي تسكب القهوة: " أبني بقولي مستعد أحصر كل الليل ما أروح الحمام، ويسألني بحسرة ليش بيكرهونا وبيذلونا وبيهجرونا
عايشين من قلة الموت
تعجز عن تخطيها، هي أمرأة ستينية ، كانت تنشر الغسيل ، وقد أمتزج بريق عينيها بدمعة لا تجف، حتى بتّ لا تميز بينهما وما إن رأتنا حتى أبتسمت. تعيش هي وعائلة أبنتها في مترين مربعين.
ما بهمنا الأكل، منحط حجر على بطنا بس يردونا على ديارنا" أم علي أمرأة عجوز ومريضة بالقلب والضغط لا تتحمل البرد: عايشين متل مغص البطن، عايشين من قلة الموت
عيد بأي حال عدت يا عيد؟ هي عبارة يرددها النازحون بحسرة وقلق متطلعين إلى عودة مرجوة إلى ديارهم، فيبقى مأكلهم ومشربهم أملٌ بهذه العودة
تحقيق: ريما طرباه
No comments:
Post a Comment